بدأ المدير الفني السويسري للأهلي، مارسيل كولر، مباراة اليوم أمام شباب بلوزداد الجزائري في الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا بخطأ تكتيكي واضح في وسط الملعب. اعتمد كولر على ثلاثي الوسط مروان عطية، عمرو السولية، وأكرم توفيق، وهو ما لم يخدم الجانب الهجومي للفريق.
مروان عطية كان مشغولًا بأداء الأدوار الدفاعية وإفساد هجمات المنافس، بينما ركّز أكرم على الجانب التحوطي في اللعب، تاركًا الحمل الهجومي الأكبر على عمرو السولية الذي قدم أداءً جيدًا ولكن دون تأثير كافٍ لكسر التنظيم الدفاعي المتماسك لفريق شباب بلوزداد.
الأمر تغير تمامًا مع التبديلات التي أجراها كولر، حيث دفع بـ إمام عاشور ليُعيد ضبط إيقاع وسط الملعب، ويُحسن جودة الأداء الهجومي. عودة أكرم توفيق لمركز الظهير الأيمن، إلى جانب إمكانيات عاشور الهجومية الكبيرة، جعلت الأهلي يظهر بصورة مغايرة تمامًا.
إمام عاشور قاد التحول الكبير في الأداء، ونجح الأهلي بفضل هذا التغيير في إحراز نصف دستة أهداف، ليتصدر مجموعته بسبع نقاط.
نجم المباراة، الفلسطيني وسام أبو علي، سجل هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول بمهارة وذكاء كبيرين، ثم أضاف هدفين آخرين ليكون صاحب تالنصيب الأكبر من نصف دستة الأهداف التي قادت الأهلي لهذا الفوز العريض.
في النهاية، الأهلي يُثبت مرة أخرى أن التعديلات التكتيكية الصحيحة والاعتماد على اللاعبين المناسبين في المراكز الصحيحة هما مفتاح التفوق، مما يبشر بمزيد من التألق في الجولات القادمة.